الاثنين، 12 فبراير 2018

الرءيس المصري سامي عنان

قبل الدخول في تفاصيل ما يحدث الآن..اعتقد أن نظام ثورة يوليو ضيع فرصة مهمة.قد كانت بمثابة انتقال سلمي للحكم.ذلك من النظام العسكري الذي ثار عليه المصريين.الي تأسيس نظام مدني يحلم به ملايين المصريين..ووضع النظام الحالي نفسه..امام معادلة صادمة وهي اكون او لا اكون..ما حدث ليس بمعزل عن اخطاء العسكريين. منذ تولي الرءيس السيسي حكم مصر..وتكررت الفرص ومعها كانت تتكرر الاخطاء..بداية ب٦٠ مليار مصري لإنشاء تفريعة ليست ذات اهمية قريبة بالنسبة للاقتصاد المصري الضعيف..ثم التهافت علي سحب الدولار من الاسواق..ثم العمل الصاءب بتعويم الجنية المصري.ولكن للاسف دون دراسة جدية وشاملة لتداعيات القرار..ثم القرار الكارثي وهو الاستدانة من الصندوق الدولي.الذي كان بمثابة اللطمة الاخيرة للجنيه.ففقد وعيه ومعه نصف قيمته..وما احدثه من تداعيات خطيرة علي الطبقة الدنيا والوسطي..اخطاء تلو اخطاء..حتي ظن بعضهم أن من داخل النظام.من يقوم بتقويض اركان النظام نفسه..ولكن إحقاق للحق..أجاب الرءيس السيسي بصراحة دون مواربة.انه رجل لا يعرف في السياسة..وتلك هي الطامة الشديدة بعد ثورة بحجم يناير.رغم ذلك كانت الفرصة متاحة لانتقال سلمي للحكم بمصر..ليس ثقة في إدارة الرءيس السيسي..ولكن لمخزون الاحترام وضع خط تحت الاحترام الهاءل والثقة في الجيش المصري..الانتخابات كانت فرصة طيبة لإعادة الثقة وتجديد الاحترام لهذة المؤسسة.رغم الاخطاء التي اعتقد البعض أنه يمكن اصلاحها.بعد تجديد الشرعية الدستورية والثقة فيما تتولد عنه الانتخابات..ولكن المفاجأة الصادمة..هو ما فعله النظام المصري..بطريقة مذهلة وصادمة لكل أصدقاء النظام قبل خصومه..أطاح السيسي بكل المرشحين المحتملين الجادين بطريقة خشنة من طريقه..وبات النظام عاريا تماما من إجراء انتخابات ذات مصداقية...والاكثر غرابة ما فعله النظام مع شخصية بحجم رءيس أركان الجيش المصري السابق سامي عنان..ثم الاعتداء المخيف علي ناءبه المدني القاضي هشام جنينة...ويحاول السيسي اليوم التغطية علي ذلك باستدعاء الجيش مرة اخري..في عملية عسكرية شاملة ضد الإرهاب. في سيناء وبعض المناطق الاخري  بمصر...ما الذي سيحدث خلال الأيام والشهور القادمة بمصر..لا احد يستطيع التنبؤ بشيء..ولكن مصر مفتوحة علي كل السيناريوهات..وربما المفاجآت.

ليست هناك تعليقات: